الريح والرياح في القرآن الكريم
________________________________________
حيثما وردت لفظة الريح ( المفردة ) في القرآن الكريم ، دلت على العذاب .
وحيثما وردت لفظة الرياح ( مجموعة ) في القرآن الكريم ، دلت على الرحمة
قال تعالى : " وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم " الذاريات 41
هذه اللفظة ( الريح ) أتت مفردة أي دالة على العذاب كما سبق .
وهذه ( الريح ) أرسلت على قوم عاد ، ومعروف أن الله سبحانه عاقبهم بها ،
فهي تعقم ما مرت به ، وهي لا تلقح ولا خير فيها .
وقال الله تعالى في آية أخرى : " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء
فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين " الحجر22
لفظة ( الرياح ) دلت في هذه الآية على الرحمة ، فهي لواقح وليست عقيما
أما في سورة يونس 22 قال تعالى : "هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى
إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ...."
في هذه الآية دلت لفظة ( الريح ) على الرحمة ، والسبب في ذلك أن السفينة
( الفلك ) لا تسير إلا بريح واحدة ، ولو اختلفت عليها الرياح لتصادمت وتقابلت
وهو سبب الهلاك .فالمطلوب هنا ريح واحدة لا رياح لذلك اقتضى السياق
لفظة (طيبة ) لدفع التوهم أن تكون ريحا عاصفة .